نحن و الحاكمون
للشاعر اليمنى
عبدالله البردوني
أخي
؛ صحونا كلّه مآتم .. و إغفاؤنا ألم أبكم
فهل
تلد النورَ أحلامُنا .. كما تلد الزهرةَ البرعمُ ؟
و
هل تُنبت الكرمَ وديانُنا .. و يخضرّ في كرمِنا الموسمُ ؟
و
هل يلتقي الريّ و الظامئو .. ن ؛ و يعتنقُ الكأسُ و المبسمُ ؟
لنا
موعد نحن نسعى إليه .. و يعتاقُنا جُرحنا المؤلمُ
فنمشي
على دمنا و الطريق ؛ .. يضيّعنا و الدجى معتم
فمنّا
على كلّ شبر نجيع ؛ .. تقبله الشمس و الأنجم
سل
الدرب كيف التقت حولنا .. ذئاب من الناس لا ترحم
و
تهنا و حكّمنا في المتاه .. سباع على خطونا حوّم
يعيثون
فينا كجيش المغول .. و أدنى إذا لوّح المغنم
فهم
يقتنون ألوف الألوف .. و يعطيهم الرشوة المعدم
و
يبنون دورا بأنقاض ما .. أبادوا من الشعب أو هدّموا
أقاموا
قصورا مداميكها .. لحوم الجماهير و الأعظم
قصورا
من الظلم جدرانها .. جراحاتنا أبيض فيها الدم
أخي
إن أضاءت قصور الأمير .. فقل : تلك أكبادنا تضرم
وسل
؛ كيف لنّا لعنف الطغاة .. فعاثوا هنا و هنا أجرموا ؟
فلا
نحن نقوى على كفّهم .. و لا هم كرام فمن ألوم ؟
إذا
نحن كنّا كرام القلوب ؛ .. فمن شرف الحكم أن يكرموا
و
إن ظلمونا ازدراء بنا .. فأدنى الدناءات أن يظلموا
و
إن أدمنوا دمنا فالوحوش .. تعب النجيع و لا تسأم
و
إن فخروا بانتصار اللئام .. فخذلاننا شرف مرغم
و
سائلنا فوق غاياتهم .. و أسمى ، و غاياتنا أعظم
فنحن
نعفّ و هل إن رأوا .. لأدناسهم فرصة أقدموا
و
إن صعدوا سلّما للعروش .. فأخزى المخازي هو السّلّم
و
ما حكمهم جاهليّ الهوى ؟ .. تقهقه من سخفه الأيّم
و
أسطورة من ليالي ” جديس ” .. رواها إلى ” تغلب ” ” جرهم “
و
مطمعهم رشوة و الذباب أكول .. إذا خبث المطعم
رأوا
هدأة الشعب فاستذأبوا .. على ساحة البغي و استضغموا
و
كلّ جبان شجاع الفؤاد ؛ .. عليك ؛ إذا أنت مستسلم
و
إذعاننا جرّأ المفسدين .. علينا و أغراهم المأثم
أخي
نحن شعب أفاقت مناه .. و أفكاره في الكرى تحلم
و
دولتنا كلّ ما عندها .. يد تجتني وحشى يهضم
و
غيد بغايا لبسن النضار .. كما يشتهي الجيد و المعصم
و
سيف أثيم يحزّ الرؤوس .. و قيد و معتقل مظلم
و
طغيانها يلتوى في الخداع .. كما يلتوي في الدجى الأرقم
و
كم تدّعي عفّة و الوجود .. بأصناف خسّتها مفعم
و
آثامها لم تسعها اللّغات .. و لم يحو تصويرها ملهم
أنا
لم أقل كلّ أوزارها .. تنزّه قولي و عفّ الفم
تراها
تصول على ضعفنا .. و فوق مآتمنا تبسم
و
تشعرنا بهدير الطبول .. على أنّها لم تزل تحكم
و
تظلم شعبا على علمه .. و يغضبها أنّه يعلم
و
هل تختفي عنه و هي التي .. بأكباد أمّته تولم ؟
و
أشرف أشرافها سارق .. و أفضلهم قاتل مجرم
عبيد
الهوى يحكمون البلاد .. و يحكمهم كلّهم درهم
و
تقتادهم شهوة لا تنام .. و هم في جهالتهم نوّم
ففي
كلّ ناحية ظالم .. غبيّ يسلّطه أظلم
أيا
من شبعتم على جوعنا .. و جوع بنينا . ألم تتخموا ؟
ألم
تفهموا غضبة الكادحين .. على الظلم ؟ لا بدّ أن تفهموا ؟
أخي
؛ صحونا كلّه مآتم .. و إغفاؤنا ألم أبكم
فهل
تلد النورَ أحلامُنا .. كما تلد الزهرةَ البرعمُ ؟
و
هل تُنبت الكرمَ وديانُنا .. و يخضرّ في كرمِنا الموسمُ ؟
و
هل يلتقي الريّ و الظامئو .. ن ؛ و يعتنقُ الكأسُ و المبسمُ ؟
لنا
موعد نحن نسعى إليه .. و يعتاقُنا جُرحنا المؤلمُ
فنمشي
على دمنا و الطريق ؛ .. يضيّعنا و الدجى معتم
فمنّا
على كلّ شبر نجيع ؛ .. تقبله الشمس و الأنجم
سل
الدرب كيف التقت حولنا .. ذئاب من الناس لا ترحم
و
تهنا و حكّمنا في المتاه .. سباع على خطونا حوّم
يعيثون
فينا كجيش المغول .. و أدنى إذا لوّح المغنم
فهم
يقتنون ألوف الألوف .. و يعطيهم الرشوة المعدم
و
يبنون دورا بأنقاض ما .. أبادوا من الشعب أو هدّموا
أقاموا
قصورا مداميكها .. لحوم الجماهير و الأعظم
قصورا
من الظلم جدرانها .. جراحاتنا أبيض فيها الدم
أخي
إن أضاءت قصور الأمير .. فقل : تلك أكبادنا تضرم
وسل
؛ كيف لنّا لعنف الطغاة .. فعاثوا هنا و هنا أجرموا ؟
فلا
نحن نقوى على كفّهم .. و لا هم كرام فمن ألوم ؟
إذا
نحن كنّا كرام القلوب ؛ .. فمن شرف الحكم أن يكرموا
و
إن ظلمونا ازدراء بنا .. فأدنى الدناءات أن يظلموا
و
إن أدمنوا دمنا فالوحوش .. تعب النجيع و لا تسأم
و
إن فخروا بانتصار اللئام .. فخذلاننا شرف مرغم
و
سائلنا فوق غاياتهم .. و أسمى ، و غاياتنا أعظم
فنحن
نعفّ و هل إن رأوا .. لأدناسهم فرصة أقدموا
و
إن صعدوا سلّما للعروش .. فأخزى المخازي هو السّلّم
و
ما حكمهم جاهليّ الهوى ؟ .. تقهقه من سخفه الأيّم
و
أسطورة من ليالي ” جديس ” .. رواها إلى ” تغلب ” ” جرهم “
و
مطمعهم رشوة و الذباب أكول .. إذا خبث المطعم
رأوا
هدأة الشعب فاستذأبوا .. على ساحة البغي و استضغموا
و
كلّ جبان شجاع الفؤاد ؛ .. عليك ؛ إذا أنت مستسلم
و
إذعاننا جرّأ المفسدين .. علينا و أغراهم المأثم
أخي
نحن شعب أفاقت مناه .. و أفكاره في الكرى تحلم
و
دولتنا كلّ ما عندها .. يد تجتني وحشى يهضم
و
غيد بغايا لبسن النضار .. كما يشتهي الجيد و المعصم
و
سيف أثيم يحزّ الرؤوس .. و قيد و معتقل مظلم
و
طغيانها يلتوى في الخداع .. كما يلتوي في الدجى الأرقم
و
كم تدّعي عفّة و الوجود .. بأصناف خسّتها مفعم
و
آثامها لم تسعها اللّغات .. و لم يحو تصويرها ملهم
أنا
لم أقل كلّ أوزارها .. تنزّه قولي و عفّ الفم
تراها
تصول على ضعفنا .. و فوق مآتمنا تبسم
و
تشعرنا بهدير الطبول .. على أنّها لم تزل تحكم
و
تظلم شعبا على علمه .. و يغضبها أنّه يعلم
و
هل تختفي عنه و هي التي .. بأكباد أمّته تولم ؟
و
أشرف أشرافها سارق .. و أفضلهم قاتل مجرم
عبيد
الهوى يحكمون البلاد .. و يحكمهم كلّهم درهم
و
تقتادهم شهوة لا تنام .. و هم في جهالتهم نوّم
ففي
كلّ ناحية ظالم .. غبيّ يسلّطه أظلم
أيا
من شبعتم على جوعنا .. و جوع بنينا . ألم تتخموا ؟
ألم
تفهموا غضبة الكادحين .. على الظلم ؟ لا بدّ أن تفهموا ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق