الأربعاء، 12 يناير 2022

 

نحن و الحاكمون 

للشاعر اليمنى


عبدالله البردوني

أخي ؛ صحونا كلّه مآتم  ..  و إغفاؤنا ألم أبكم

فهل تلد النورَ أحلامُنا  ..  كما تلد الزهرةَ البرعمُ ؟

و هل تُنبت الكرمَ وديانُنا  ..  و يخضرّ في كرمِنا الموسمُ ؟

و هل يلتقي الريّ و الظامئو  ..  ن ؛ و يعتنقُ الكأسُ و المبسمُ ؟

لنا موعد نحن نسعى إليه  ..  و يعتاقُنا جُرحنا المؤلمُ

فنمشي على دمنا و الطريق ؛  ..  يضيّعنا و الدجى معتم

فمنّا على كلّ شبر نجيع ؛  ..  تقبله الشمس و الأنجم

سل الدرب كيف التقت حولنا  ..  ذئاب من الناس لا ترحم

و تهنا و حكّمنا في المتاه  ..  سباع على خطونا حوّم

يعيثون فينا كجيش المغول  ..  و أدنى إذا لوّح المغنم

فهم يقتنون ألوف الألوف  ..  و يعطيهم الرشوة المعدم

و يبنون دورا بأنقاض ما  ..  أبادوا من الشعب أو هدّموا

أقاموا قصورا مداميكها  ..  لحوم الجماهير و الأعظم

قصورا من الظلم جدرانها  ..  جراحاتنا أبيض فيها الدم

أخي إن أضاءت قصور الأمير  ..  فقل : تلك أكبادنا تضرم

وسل ؛ كيف لنّا لعنف الطغاة  ..  فعاثوا هنا و هنا أجرموا ؟

فلا نحن نقوى على كفّهم  ..  و لا هم كرام فمن ألوم ؟

إذا نحن كنّا كرام القلوب ؛  ..  فمن شرف الحكم أن يكرموا

و إن ظلمونا ازدراء بنا  ..  فأدنى الدناءات أن يظلموا

و إن أدمنوا دمنا فالوحوش  ..  تعب النجيع و لا تسأم

و إن فخروا بانتصار اللئام  ..  فخذلاننا شرف مرغم

و سائلنا فوق غاياتهم  ..  و أسمى ، و غاياتنا أعظم

فنحن نعفّ و هل إن رأوا  ..  لأدناسهم فرصة أقدموا

و إن صعدوا سلّما للعروش  ..  فأخزى المخازي هو السّلّم

و ما حكمهم جاهليّ الهوى ؟  ..  تقهقه من سخفه الأيّم

و أسطورة من ليالي ” جديس ”  ..  رواها إلى ” تغلب ” ” جرهم

و مطمعهم رشوة و الذباب أكول  ..  إذا خبث المطعم

رأوا هدأة الشعب فاستذأبوا  ..  على ساحة البغي و استضغموا

و كلّ جبان شجاع الفؤاد ؛  ..  عليك ؛ إذا أنت مستسلم

و إذعاننا جرّأ المفسدين  ..  علينا و أغراهم المأثم

أخي نحن شعب أفاقت مناه  ..  و أفكاره في الكرى تحلم

و دولتنا كلّ ما عندها  ..  يد تجتني وحشى يهضم

و غيد بغايا لبسن النضار  ..  كما يشتهي الجيد و المعصم

و سيف أثيم يحزّ الرؤوس  ..  و قيد و معتقل مظلم

و طغيانها يلتوى في الخداع  ..  كما يلتوي في الدجى الأرقم

و كم تدّعي عفّة و الوجود  ..  بأصناف خسّتها مفعم

و آثامها لم تسعها اللّغات  ..  و لم يحو تصويرها ملهم

أنا لم أقل كلّ أوزارها  ..  تنزّه قولي و عفّ الفم

تراها تصول على ضعفنا  ..  و فوق مآتمنا تبسم

و تشعرنا بهدير الطبول  ..  على أنّها لم تزل تحكم

و تظلم شعبا على علمه  ..  و يغضبها أنّه يعلم

و هل تختفي عنه و هي التي  ..  بأكباد أمّته تولم ؟

و أشرف أشرافها سارق  ..  و أفضلهم قاتل مجرم

عبيد الهوى يحكمون البلاد  ..  و يحكمهم كلّهم درهم

و تقتادهم شهوة لا تنام  ..  و هم في جهالتهم نوّم

ففي كلّ ناحية ظالم  ..  غبيّ يسلّطه أظلم

أيا من شبعتم على جوعنا  ..  و جوع بنينا . ألم تتخموا ؟

ألم تفهموا غضبة الكادحين  ..  على الظلم ؟ لا بدّ أن تفهموا ؟

أخي ؛ صحونا كلّه مآتم  ..  و إغفاؤنا ألم أبكم

فهل تلد النورَ أحلامُنا  ..  كما تلد الزهرةَ البرعمُ ؟

و هل تُنبت الكرمَ وديانُنا  ..  و يخضرّ في كرمِنا الموسمُ ؟

و هل يلتقي الريّ و الظامئو  ..  ن ؛ و يعتنقُ الكأسُ و المبسمُ ؟

لنا موعد نحن نسعى إليه  ..  و يعتاقُنا جُرحنا المؤلمُ

فنمشي على دمنا و الطريق ؛  ..  يضيّعنا و الدجى معتم

فمنّا على كلّ شبر نجيع ؛  ..  تقبله الشمس و الأنجم

سل الدرب كيف التقت حولنا  ..  ذئاب من الناس لا ترحم

و تهنا و حكّمنا في المتاه  ..  سباع على خطونا حوّم

يعيثون فينا كجيش المغول  ..  و أدنى إذا لوّح المغنم

فهم يقتنون ألوف الألوف  ..  و يعطيهم الرشوة المعدم

و يبنون دورا بأنقاض ما  ..  أبادوا من الشعب أو هدّموا

أقاموا قصورا مداميكها  ..  لحوم الجماهير و الأعظم

قصورا من الظلم جدرانها  ..  جراحاتنا أبيض فيها الدم

أخي إن أضاءت قصور الأمير  ..  فقل : تلك أكبادنا تضرم

وسل ؛ كيف لنّا لعنف الطغاة  ..  فعاثوا هنا و هنا أجرموا ؟

فلا نحن نقوى على كفّهم  ..  و لا هم كرام فمن ألوم ؟

إذا نحن كنّا كرام القلوب ؛  ..  فمن شرف الحكم أن يكرموا

و إن ظلمونا ازدراء بنا  ..  فأدنى الدناءات أن يظلموا

و إن أدمنوا دمنا فالوحوش  ..  تعب النجيع و لا تسأم

و إن فخروا بانتصار اللئام  ..  فخذلاننا شرف مرغم

و سائلنا فوق غاياتهم  ..  و أسمى ، و غاياتنا أعظم

فنحن نعفّ و هل إن رأوا  ..  لأدناسهم فرصة أقدموا

و إن صعدوا سلّما للعروش  ..  فأخزى المخازي هو السّلّم

و ما حكمهم جاهليّ الهوى ؟  ..  تقهقه من سخفه الأيّم

و أسطورة من ليالي ” جديس ”  ..  رواها إلى ” تغلب ” ” جرهم

و مطمعهم رشوة و الذباب أكول  ..  إذا خبث المطعم

رأوا هدأة الشعب فاستذأبوا  ..  على ساحة البغي و استضغموا

و كلّ جبان شجاع الفؤاد ؛  ..  عليك ؛ إذا أنت مستسلم

و إذعاننا جرّأ المفسدين  ..  علينا و أغراهم المأثم

أخي نحن شعب أفاقت مناه  ..  و أفكاره في الكرى تحلم

و دولتنا كلّ ما عندها  ..  يد تجتني وحشى يهضم

و غيد بغايا لبسن النضار  ..  كما يشتهي الجيد و المعصم

و سيف أثيم يحزّ الرؤوس  ..  و قيد و معتقل مظلم

و طغيانها يلتوى في الخداع  ..  كما يلتوي في الدجى الأرقم

و كم تدّعي عفّة و الوجود  ..  بأصناف خسّتها مفعم

و آثامها لم تسعها اللّغات  ..  و لم يحو تصويرها ملهم

أنا لم أقل كلّ أوزارها  ..  تنزّه قولي و عفّ الفم

تراها تصول على ضعفنا  ..  و فوق مآتمنا تبسم

و تشعرنا بهدير الطبول  ..  على أنّها لم تزل تحكم

و تظلم شعبا على علمه  ..  و يغضبها أنّه يعلم

و هل تختفي عنه و هي التي  ..  بأكباد أمّته تولم ؟

و أشرف أشرافها سارق  ..  و أفضلهم قاتل مجرم

عبيد الهوى يحكمون البلاد  ..  و يحكمهم كلّهم درهم

و تقتادهم شهوة لا تنام  ..  و هم في جهالتهم نوّم

ففي كلّ ناحية ظالم  ..  غبيّ يسلّطه أظلم

أيا من شبعتم على جوعنا .. و جوع بنينا . ألم تتخموا ؟

ألم تفهموا غضبة الكادحين  ..  على الظلم ؟ لا بدّ أن تفهموا ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق