الأربعاء، 12 يناير 2022

 

وراء الرياح – عبدالله البردوني

تقولين لي : أين بيتي : مزاح ؟ .. من النار زاد رمادي جراح ؟

تقولين أين ؟ وبيتي صدى .. من القبر ، جدرانه من نواح

وتيه وراء ضياع الضياع .. وخلف الدجى ، ووراء الرياح

هناك قراري ، على اللاقرار .. وفي لا غدوّ وفي لا رواح

وراء النوى ، حيث لا برعم .. جنين ، ولا موعد ، من جناح

أموت ، واستولد الأغنيات .. وأبذلها ، للبلى في سماح

وأحلم ، حيث الرؤى ترتمي .. على غابة ، من لهاث النباح

وحيث الأفاعي ، تبيع الفحيح .. وتمتص جوع الحصى في ارتياح

لماذا اجيب ؟ وتستنبتين .. سؤالا ، يبرعم حلم الصباح

فأصغي ، وأسمع من لا مكان .. صدى واعدا ، زنبقيّ الصدّاح

وأشتمّ صيفا خجول القطاف .. تلعتم في وجنتيك وفاح

وناغى على شاطئي مقلتيك .. منى رضعا ، ووعودا شحاح

أحلن رمادي حريقا صموتا .. وأورقن في شفتيه فباح

لأّنا التقينا ، ولدنا الشروق .. وأهدى لنا كل نجم وشاح

فماج بنا منزل من شذا .. ومن أغنيات الصّبا والمداح

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق