هذه
بعض من مقطوعات أدبية لشعراء من النصارى في مديح سيد الخلق محمد عليه أفضل
الصلاة وأتم التسليم أستهل
ببيتين للشاعر جاك صبري شماس يقول فيهما :
كحَّلت
شعري بالعروبة والهوى ولأجل " طه" تفخر الأقلام أودعت
روحي في هيام محمد دانت له الأعراب والأعجام
♦وصفي قرنفلي♦
ولتكن
بدايتي بالشاعر السوري وصفي قرنفلي -1911 / 1978 ، الذي لم تتح له متابعة
الدراسة ، واكتفى بثقافة شخصية واسعة، وكان في طليعة رابطة الكتاب السوريين ،
وصدر له ديوان وحيد بعنوان : وراء السراب .. خاف قرنفلي أن يوصف بمجاملة
المسلمين ، أو مداهنتهم لحاجات في نفسه ، فبدأ بالدفاع عن نفسه ، وتبرير مدحه
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيعلن أن طائف الحب طاف به ، فأترع كؤوس الهوى ،
والإعجاب بالنبي اليعربي – والعروبة عندهم وشيجة مهمة - فقال :
قد
يقولون : شاعرٌ نصراني ..
يرسل
الحب في كِذابِ البيانِ
يتغنى
هوى الرسولِ .. ويهذي بانبثاق الهدى من القرآنِ
ينتحي
الجبهة القويةَ يحدوها ..
رياءً
والشعر ( لا وجداني )
كذبوا
– والرسولِ – لم يجرِ يومًا ..
بخلاف
الذي أكن لساني
ما
تراءيتُ بالهوى بل سقاني طائفٌ ..
من
الحب والهوى ما سقاني
أوَعارٌ
على فتىً يعربي أن ..
تغنى
بالسيد العدناني ؟!
أوليس
الرسول منقذَ هذا الشرق ..
من
ظلمة الهوى والهوانِ ؟
أفكُنا
لولا الرسول سوى العبدان ..
بئست
معيشة العبدان ؟!
أو
ليس الوفاء أن تخلِص المنقذ ..
حبًّا
إن كنت ذا وجدان ؟!
فالتحيات
والسلام أبا القاسم ..
تُهدى
إليك في كل آن !
♦جورج صيدح♦
وكتب
الشاعر المهجري جورج صيدح قصيدة رائعة في مدح النبي باسم : حراء يثرب ، يستنهض
فيه الأمة ، مذكرًا إياها بما بعث النبي صلى الله عليه وسلم من الحمية ، والهمة
، والأنفة ، مشيرًا إلى تدنيس القدس الشريف ؛ حتى إنه ليقتبس آية من القرآن – من
سورة الرحمن تبارك وتعالى – يضمنها القصيدة ، فيقول :
يا
من سريتَ على البراق وجُزت أشواط العَنان
آن
الأوان لأن تجدّد ليلة المعراج .. آن
عرّج
على القدس الشريف ففيه أقداسٌ تهان
ماذا
دهاهم ؟ هل عصوْك فأصبح الغازي جبان ؟
أنت
الذي علمتهم دفع المهانة بالسنان
ونذرت
للشهداء جنات وخيرات حسان
يا
صاحبيّ : بأي آلاء النبي تكذبان ؟!
♦جورج سلستي♦
شاعر
غير مشهور كثيرًا ، لكنه محب ، منصف ، متفهم ، هو الشاعر المهجري جورج سلستي
الذي كان مما كتبه قصيدة : بعنوان ( نجوى الرسول الأعظم ) تموج بالعاطفة والحب ،
كأنما كتبت بقلم شاعر مسلم :
أقبلتَ
كالحق وضّاحَ الأسارير ..
يفيض
وجهُك بالنعماء والنور
على
جبينك فجرُ الحق منبلجٌ ..
وفي
يديك جرت مقاليدُ الأمورِ
فرحتَ
فينا ، وليل الكفر معتكر ..
تفري
بهديك أسداف الدياجير
وتمطر
البيد آلاءً وتُمرِعها ..
يمنًا
يدوم إلى دهر الدهاريرِ
أبيتَ
إلا سموّ الحق حين أبى ..
سواك
إلا سموَّ البُطل والزور ِ!
ومما
جاء في هذه القصيدة أيضًا – وهو ما لا يصرح به الشعراء غير المسلمين عادة -
إقراره بنبوة سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، إذ قال يصف الصحراء العربية
التي أطلعت شمس المصطفى عليه الصلاة والسلام :
ما
أنتِ بالمصطفى يا بيدُ مجدبةً ..
كلا
ولا أنتِ يا صحراءُ بالبورِ
أطلعتِ
من تاهت الدنيا بطلعته ..
ونافستْ
فيه حتى موئلَ الحورِ
بوركتِ
أرضًا تبث الطهرَ تربتُها ..
كالطيبِ
.. بثته أفواه القواريرِ
الدين
ما زال يزكو في مرابعها ..
والنبل
ما انفك فيها جدَّ موفورِ
والفضل
والحلم والأخلاق ما فتئت ..
تحظى
هناك بإجلال وتوقيرِ
ويعتذر
سلستي عن تقصيره في الوفاء بشعره وكلماته القاصرة – من وجهة نظره – في حق النبي
صلى الله عليه وسلم ؛ إذ هو عليه الصلاة والسلام ، صاحب البيان الفذ ، ومالك
ناصية جوامع الكلم ، وأفصح من نطق الضاد ، فيقول :
يا
سيدي يا رسول الله معذرةً ..
إذا
كبا فيك تبياني وتعبيري
ماذا
أوفيك من حق وتكرمةٍ وأنت ..
تعلو
على ظني وتقديري ؟!
وأنت
ربُّ الأداء الفذ في لغةٍ تشأو ..
اللُّغى
حسنَ تنميقٍ وتصويرِ
على
لسانك ما جن البيان به فذلك ..
الشعر
يرنو شبهَ مسحور !
آي
من الله .. ما ينفك مُعجزُها يعيي .. على الدهرِ أعلام التحاريرِ
تلوتَها
فسرت كالنور مؤتلقًا يطوي ..
الدنا
بين مأهولٍ ومهجورِ !
♦محبوب الخوري الشرتوني♦
ومن
شعراء المهجر الشمالي ، الذين كتبوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم - رافعًا
إياه إلى مستوى النموذج البشري الأتم ، أو مثال البطولة الأوحد - الشاعر محبوب
الخوري الشرتوني الذي كتب قصيدة بعنوان : قالوا تحب العرب ؟ يقول فيها :
قالوا
تحب العُرْب ؟ قلت : أحبهم ..
يقضي
الجوارُ عليّ والأرحامُ
قالوا
: لقد بخلوا عليك ، أجبتهم ..
أهلي
وإن بخلوا عليّ كرام
قالوا
الديانة ؟ قلت : جيل زائل ..
وتزول
معْه حزازةٌ وخصامُ
ومحمد
.. بطل البرية كلها ..
هو
للأعارب أجمعين إمام
♦الشاعر القروي♦
ومن
أشهر شعراء المهجر الجنوبي يبرز لنا اسم رشيد سليم الخوري الذي اشتهر بالشاعر
القروي . وقد صاغ قصيدة بعنوان " عيد البرية " يستحث فيها المسلمين
لاستعادة مجدهم القديم منها، ويقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاماته وحبه ،
داعيًا إلى التحاب والتآخي بين المسلمين والنصارى ، خدمة لأوطانهم والشرق كله ،
فيهتف :
يا
فاتح الأرض ميداناً لدولته ..
صارت
بلادُك ميداناً لكل قوي
يا
قومُ هذا مسيحيٌّ يذكّركم لا ..
يُنهِض
الشرقَ إلا حبُّنا الأخوي
فإن
ذكرتم رسول الله تكرمة ..
فبلّغوه
سلام الشاعر القروي
ويتمنى
الشاعر القروي أن يعود عهد المجد في بغداد والأندلس فيقول :
ياحبذا
عهد بغداد وأندلسٍ عهد ..
بروحى
أفدِّى عَودَهُ وذوي
من
كان في ريبةٍ من ضَخْم دولته ..
فليتلُ
مافي تواريخ الشعوب رُوي
وهو
نفسه الذي طلب من كل قائد للأمة – وإن كان كلامه موجهًا آنذاك للزعيم الدرزي
سلطان الأطرش - أن يقاتلوا أعداء الأمة بسيف محمد ، لا أن يديروا لها خد المسيح
- رغم أنه نصراني مؤمن بدينه - فهذا هو ما تُحمى به الأوطان ، ويُدفع به العار ،
فيقول :
فتى
الهيجاء لا تعتب علينا ..
وأحسِن
عذرَنا تحسنْ صنيعا
تمرستم
بها أيام كنا نمارسُ ..
في
سلاسلنا الخضوعا
فأوقدتم
لها جثثًا وهامًا ..
وأوقدنا
المباخر والشموعا
إذا
حاولتَ رفعَ الضيم فاضرب ..
بسيف
محمدٍ واهجر يسوعا !
♦خليل مطران في رأس السنة الهجرية♦
ومن
غرائب أوهام الكتّاب – الذين ينقل بعضهم عن بعض - أنني قرأت خمس مقالات على
الأقل حول شاعر لا وجود ، اسمه مطران خليل مطران ! يقصدون به الشاعر اللبناني
المبدع خليل مطران شاعر القطرين ؛ وله سهم أيضًا في الإشادة بالإسلام ورسوله صلى
الله عليه وعلى آله وصحبه ، إذ كتب قصيدة جيدة تسمى رأس السنة الهجرية يقول فيها :
عانى
محمد ما عانى بهجرته ..
لمأرب
في سبيل الله محمود
وكم
غَزاةٍ وكم حربٍ تجشمها ..
حتى
يعود بتمكين وتأييد
صعبان
راضهما : توحيدُ معشرهم ..
وأخذُهم
بعد إشراك بتوحيد
وبدؤه
الحكم بالشورى يتم به ما ..
شاءه
الله من عدل ومن جود
ويستنخي
أبناء مصر ، ويحرضهم تحريضًا على النهوض من عثراتهم الحضارية ، ويدعوهم لاستحياء
أمجادهم ، وأداء دورهم الحضاري في قيادة الشرق كله ، ليحق لها أن ترفع رأسها
مزهوة بعطاءاتها ، فيقول :
كذا
الحياة جهادٌ ، والجهادُ على قدر .. الحياة ، ومن فادى بها فودي
أبناء
مصرٍ عليكم واجبٌ جللٌ ..
لبعث
مجدٍ قديم العهد مفقودِ
فليرجع
الشرقُ مرفوع المقام بكم ..
ولْتَزْهُ
مصر بكم ، مرفوعةَ الجيد
ما
أجمل الدهر .. إذ يأتي وأربعُنا .. حقيقة الفعل والذكرى بتمجيد !
ولخليل
مطران قصيدة احتفالية أخرى شارك فيها المسلمين ، عنوانها : عظة العيد الهجري ،
يمدح فيها ويُكبِر الهلال - رمز الإسلام ، أو هو الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه
- فيقول :
سلام
على هذا الهلال من امرئ ..
صريح
الهوى ، والحر لا يتكتم
سلام
وتكريم .. بحق كلاهما ..
وأشرف
من أحببتَه من تكرم
هويتك
إكبارًا لمن أنت رمزه من ..
المأرب
العلوي لو كان يفهم
♦مارون عبود♦
ويكتب
الشاعر اللبناني مارون عبود مطولة كبيرة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم يقول
فيها :
لولا
كتابُك ما رأينا معجزًا ..
في
أمةٍ مرصوصة البنيانِ
حملت
إلى الأقطار من صحرائها ..
قبسَ
الهدى ومطارفَ العمرانِ
هادٍ
يُصوَّر لي كأن قوامه ..
متجسدٌ
من عنصر الإيمان
♦إلياس فرحات♦
أما
الشاعر الشهير إلياس فرحات فيقول في قصيدته : يا رسولَ الله ، مادحًا ومنبهًا ،
ومشيرًا إلى أنه جاء سراجًا منيرًا ظلام الدنيا المدلهم ، ليخرج الأعراب الجفاة
من حمأة البداوة والجفاء ، ويطالب بأن يتعرف الناس على الإسلام ، ليتعرف على
معالم الدين ، ثم يستصرخ ، ناعيًا التضليل الذي ترتكس فيه الأمة ، والجهل العاتي
الذي يكتسحها ، مطالبًا بالعلم والقوة ، حلاًّ لتردي حال الأمة ، فيقول :
غَمَرَ
الأَرْضَ بِأَنْوَارِ النُّبُوَّةْ كَوْكَبٌ لَمْ تُدْرِكِ الشَّمْسُ عُلُوَّهْ
لَمْ
يَكُدْ يَلْمَعُ حَتَّى أَصْبَحَتْ تَرْقُبُ الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا دُنُوَّهْ
بَيْنَمَا
الكَوْنُ ظَلاَمٌ دَامِسٌ فُتِحَتْ فِي مَكَّةَ لِلنُّورِ كُوَّةْ
وَطَمَى
الإِسْلاَمُ بَحْرًا زَاخِرًا بِأَوَاذِيِّ الْمَعَالِي وَالفُتُوَّةْ
مَنْ
رَأَى الأَعْرَابَ فِي وَثْبَتِهِمْ عَرَفَ البَحْرَ وَلَمْ يَجْهَلْ طُمُوَّهْ
إنَّ
فِي الإِسْلاَمِ لِلْعُرْبِ عُلاً إنَّ فِي الإِسْلاَمِ لِلنَّاسِ أُخُوَّةْ
فَادْرُسِ
الإِسْلاَمَ يَا جَاهِلَهُ تَلْقَ بَطْشَ اللهِ فِيهِ وَحُنُوَّهْ
يَا
رَسُولَ اللهِ إِنَّا أُمَّةٌ زَجَّهَا التَّضْلِيلُ فِي أَعْمَقِ هُوَّةْ
ذَلِكَ
الجَهْلُ الذِي حَارَبْتَهُ لَمْ يَزَلْ يُظْهِرُ لِلشَّرْقِ عُتُوَّهْ
قُلْ
لأَتْبَاعِكَ صَلُّوا وَادْرُسُوا إِنَّمَا الدِّينُ هُدَىً وِالْعِلْمُ قُوَّةْ
♦عبد الله يوركي حلاق♦
وللشاعر
السوري عبد الله يوركي حلاق مؤسس مجلة الضاد في حلب ، قصيدة بعنوان : قبس من
الصحراء ، يشيد فيها بالرسول الأعظم صلى الله عليه الله عليه وسلم ، الذي حمل
لواء الديانة الإسلامية ، ونقل العرب من غياهب الجهل والتخلف إلى فضاء العلم
والنهضة ، وتكلَّلت أفعاله بالمجد والسمو والرفعة والإباء ، وهو يحطِّم أوثان
الشر والفساد والكفر ، ولا ينسى الشاعر إبراز التضامن والإخاء والألفة :
بعث
الشريعة من غياهب رمسِها فرعى الحقوق وفتَّح الأذهانا
أمحمدٌ
.. والمجدُ نسج يمينه مجدَّت في تعليمك الأديانا
ولأنه
داس الجهالة وانتضى سيف الجهاد ، وحطَّم الأوثانا
فلقد
ربينا في ظلال عروبة عرباء .. تشرق عزة وأمانا
ما
نحن إلا إخوةٌ نسعى إلى إسعاد أمتنا .. وصونِ حمانا
♦جاك صبري شماس♦
ويطلُّ
من الجزيرة السورية من محافظة الحسكة الشاعر جاك صبري شماس الذي تشهد معظم
دواوينه الشعرية ، ومقالاته على محبته وولائه للعروبة وإشادته بالدين الإسلامي ،
وافتخاره بالقائد العربي العظيم الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي دانت له
الدنيا بأقوامها ، وذلك في قصيدته: أوراق اعتمادي ، نقطف بعض أبياتها:
إني
مسيحيٌّ أجلُّ محمدًا وأجلُّ ضادًا .. مهدُه الإسلامُ
وأجلُّ
أصحاب الرسول وأهله حيث الصحابة صفوةٌ ومقام
كحَّلت
شعري بالعروبة والهوى ولأجل " طه" تفخر الأقلام
أودعت
روحي في هيام محمد دانت له الأعراب والأعجام
♦إلياس قنصل♦
وأما
الشعر إلياس قنصل فيعلن غضبه على الأمة التي تنشغل بالاحتفالات والتهاني
والمهرجانات ، مع ما هي فيه من الانكسار ، والوقوع في إسار أعدائها ، فيقول :
أيقبل
بعضنا بالتهنئات ..
وموطننا
المفدى للغزاة
ونحن
نساق من خطب لخطب ..
يضج
لصفده قلب الصفاة
ثم
يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم معتذرًا ، مشيدًا بالقرآن ومن جاء به ،
فيقول :
رسولَ
الله : عفوَك ؛ إن عذلي ..
لتنبيه
النفوس الغافلات
كتابك
زينة الأجيال تزهو ..
بمعجز
آيهِ أمُّ اللغات
ودينُك
نعمةٌ في الكون ضاءت ..
فنوَّرَت
النواحي المظلمات
تكرم
يا إله العرش واجعل ..
بلاد
العُرب للعرب الاباة
♦شبلي الملاط♦
أما
شاعر الأرز اللبناني شبلي الملاط أحد أبرز الشعراء العرب في النصف الأول من
القرن العشرين ، .فينفي عن الإسلام والقرآن دعوى التفريق للأمة ، وشق العصا ،
فيقول :
لمن
البلاد ؟ أليس من أصحابها ..
أنتم
ونحن ؟ فما لنا لا نهتدي ؟
حتى
متى لا نستفيق ؟! وكلنا ..
نحيا
وندفن تحت جو أوحد ؟
حتى
متى التفريق يلعب دوره فينا ..
ونصغي
سامعين لمفسد ؟
ويظل
مَن بث المفاسد سيدًا ..
والصالح
الأعمال مغلولَ اليد
ويبيت
من تدعو البلاد أئمة ..
متشاغلين
ببِيعةٍ وبمسجد
والله
ما قال المسيح تباغضوا ..
حتى
نكون ولا كتاب محمد
لكنما
أيدي الجهالة بدّلت ..
أبناء
هذا القطر شر مبدد
ثم
يطالب بإنهاء التعصب ، الذي يوقع الأمة في الهوان والمذلة ، فيقول :
وتساهلوا
عند الأمور وأعرضوا ..
عمن
يقول بعيسوِي ومحمدي
ودعوا
التعصب إنه الداء الذي ..
يقضي
عليكم بالهوان السرمدي
ولتشعلوا
هذي العواطف وليكن ..
كل
من الأعياد عيد المولد
♦ميشال المغربي♦
وأما
الشاعر ميشال المغربي فيؤكد على العلاقة الأخوية والوطنية والعروبية بين
المسلمين والنصارى ، ويؤكد أنه يدعم الإسلام والمسلمين ، فيقول :
الله
قدر لي ديناً أقلدهُ عقداً .. أبي كان من قبلٍ تقلَّده
وإن
جاري له عقدٌ يماثله يضيء .. ياقوتهُ الغالي وعسجدُه
صنوُ
المسيحيةِ الإسلامُ .. أبصره أخٌ لي .. دربه مثلي ومصعده
إني
أدير له ليلطمني إن ..
كان
في لطمه ما قد يمجده
زرعت
بالحب أرضي وهي مخصبة ..
والحب
ما أثمرت فلتجنه يده
والحب
ماكان إلا الحب يسكبه ..
وليس
إلاه من طير يغرده
فيا
ابن أمي ذر التفريق ناحية ..
فسابق
العهد كان الجهل يفسده
وذلك
الحقد كان الغرب يزرعه ..
وإنه
وحده من كان يحصده
أخوك
أي الطريق العدل ينهجها ..
وليس
يعنيك أي النجم يرصده
فما
يضيرك ما كانت عقيدته ؟ ..
ما
زال يعبد ربًّا أنت تعبده
وكان
ينطق ضادًا أنت ناطقها ..
وما
تُردد من شعر .. يردده
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق