الأربعاء، 5 يناير 2022

 

الفتنة الكبرى

عرتني خشيةٌ لله لما

رأيت الشمس تأذن بالشروق

فلم أرفع يدي بالحمد حتى

ذكرت بضاعتي وكساد سوقي

ولما قمت منصرفاً لشأني

تذكرت الصلاة على الطريق

***

حملت بضاعتي .. ألقي اتكالي

على المولى ووعد من صديق

فلم أبصر جمال الروض حتى

عرتني هزة الشعر الرقيق

ولما عدت من نظم القوافي

تذكرت الصديق على الطريق

***

وإني في ذهول الشعر يوماً

أحوم به على غصن وريق

إذا بحمامةٍ تبكي بكاءً

له جمدت دمائي في عروقي

فلما ذاب في سمعي صداها

تذكرت القريض على الطريق

***

سمعتُ كمنجةً في كفّ أعمى

تثير كوامن الحس العميق

فلما كنتُ منجذباً إليها

ومِلْتِ إلي ّ بالقدِّ الرشيق

ذُهلتُ عن الصلاةِ وكسبِ رزقي

وشِعْري والكمنجة والطريق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق