الفتنة الكبرى
عرتني خشيةٌ لله لما
رأيت الشمس تأذن بالشروق
فلم أرفع يدي بالحمد حتى
ذكرت بضاعتي وكساد سوقي
ولما قمت منصرفاً لشأني
تذكرت الصلاة على الطريق
***
حملت بضاعتي .. ألقي اتكالي
على المولى ووعد من صديق
فلم أبصر جمال الروض حتى
عرتني هزة الشعر الرقيق
ولما عدت من نظم القوافي
تذكرت الصديق على الطريق
***
وإني في ذهول الشعر يوماً
أحوم به على غصن وريق
إذا بحمامةٍ تبكي بكاءً
له جمدت دمائي في عروقي
فلما ذاب في سمعي صداها
تذكرت القريض على الطريق
***
سمعتُ كمنجةً في كفّ أعمى
تثير كوامن الحس العميق
فلما كنتُ منجذباً إليها
ومِلْتِ إلي ّ بالقدِّ الرشيق
ذُهلتُ عن الصلاةِ وكسبِ رزقي
وشِعْري والكمنجة والطريق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق