الجمعة، 24 ديسمبر 2021

إنّي وقفت بباب الدار أسالها .. عن الحبيب الذي قد كان لي فيها

فما وجدت بها طيفا ًيكلّمني .. سوىَ نواح حمام في أعاليها

سألت: يا دار أين أحبابنا رحلوا ؟ .. و يا ترى أي أرضٍ خيّموا فيها؟

قالت: قبيل العشاء شدّوا رواحلهم .. و خلّفوني على الأطلال أبكيها

نادى الحمام عليِ ّ لمّا رأى تلفي .. هذي طريقهم إن كنت تقفيها

لحقت بهم فاستجابوا لي فقلت لهم  .. إنّي خادمٌ لهذي العيس أحميها

قالوا: أتحمي جمالاً لست تعرفها ؟ .. فقلت: أحمي جمالاً سادتي فيها

قالوا: و نحن بوادِ ما به زرع .. و لا طعام ٌ و لا ماءُ فنسقيها

خلُّوا جمالكم يرعون في كبدي .. لعلَّ في كبدي تنمو مراعيها

روحُ المُحب على الأحكام صابرةٌ .. لعلّ مُسقمها يوماً يُداويها

لا يعرف الشوق إلّا مَن يُكابده .. و لا الصبابة إلّا مَن يعانيها

لا يسهر الليل إلّا مَن به ألم .. لا تحرق النار إلّا رجل واطيها

لا تسلكنّ طريقا لست تعرفها .. بلا دليلٍ فتغوى في نواحيها

ثم الصلاة على المختار من مضرٍ .. محمد سيد الدنيا وما فيها

 

نُسبت هذه الأبيات لعدة شعراء منهم :

المتنبي وأبي الشمقمق مروان بن محمد : شاعر هجّاء من شعراء العصر العباسي وينسبها آخرون لشعراء مثل : النفري والأبله العراقي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق